
من المعروف أن الموظف المتمرد يستنزف طاقة مكان العمل كما يضعف معنويات زملائه في العمل، وهذا يخفض من إنتاجية المؤسسة، ويمنع من تحقيق النجاح الذي تسعى إليه، الأمر الذي ينتج عنه زيادة معدل دوران الموظفين، نتيجة البيئة السامة التي ينشرها في محيط العمل، لذا كان ولا بد من إيجاد طرق فعالة للتعامل مع هذا النوع من الموظفين، من أجل إدارتهم بشكل يخدم مكان العمل ويحقق التغيير.
الموظف المتمرد : يعد الموظف المتمرد مشكلة تواجه المديرين في الوقت الحالي وخاصة إذا كان هذا الموظف يتمتع بالمهارات والخبرة المطلوبة للعمل ، فمن ناحية فهو بمثابة قائد في العمل ومن ناحية أخرى يعد أسوأ أعضاء الفريق في التواصل وأكثرهم تأثيرا بالسلب على إنتاجية العمل ، فيقع المدراء بين استغلال مهاراته أو طرده من العمل ، في مقالنا هذا سنتعرف على الموظف المتمرد وكيفية التعامل معه . ما هي أسباب تمرد الموظفين ؟
كما يمكن للمدير فتح الباب للحصول على اقتراحات من الموظفين والسماح لهم بالحديث معه بحرية في أي مشاكل قد يشعرون بها ، حيث من الممكن أن يتشجع الزملاء ومصارحة المدير بمشاكل الموظف المتمرد حتى تتكاتفو كفريق لحل هذه المشاكل ، الغرض من ذلك مساعدة الموظف المتمرد ومعالجة مشاكله المستعصية حتى يعود إلى وضعه الذهني والنفسي الجيد .
اشترك الآن إشتراك الأفراد إشتراك الشركات تسجيل الدخول انضم كمحاضر
"أبحث عن أصل المشكلة" نصيحة عادة ما تتردد عند التعرض لمشكلة عويصة يصعب حلها، لذلك فتحليل شخصية الموظف المتمرد ومعرفة دوافعه تساعدك على فهم بذور المشكلة واستئصال جذورها الضارة من البداية، فعادة ما لا يخرج سلوك الموظف الهجومى والدفاعى عن إحدى الأسباب الآتية:
هناك مشكلة شائعة عند كيفية التعامل مع مشاكل الموظفين الذين يصعب التعامل معهم .. فالمدير يمضي أشهر وحتى سنوات يتذمر من تصرفاتهم من دون أن يقوم ولو لمرة واحدة بتقديم تقييمات واضحة لسلوكهم. صحيح أن منح أي موظف تقييماً قاسياً من الأمور التي تجعل أي مدير يشعر بعدم الراحة، ولكن في هذه الحالة لا بد من القيام بذلك.
بمناسبة عيد الأم: رائدات سعوديات على خطى أمهاتهن مهن وأعمال
مع مرور الوقت، قد تزول تلك السلوكيات، لمجرد تكيف هؤلاء الموظفين وإلمامهم بالمستجدات.
في الأخير بعد التعرف على كيفية التعامل مع الموظف المتمرد وعرض كافة الاستراتيجيات الفعالة في علاج سلوكيات الموظف والحد من تمرده، يمكننا القول بأنه على الرغم من أن هذا النوع من الموظفين يمثل تحديا لمكان العمل، إلا أن علاجه ليس مستحيلا، وذلك من خلال إدراك أسباب تمرده عن طريق التواصل الفعال معه وإيجاد الحلول الفعالة في الحد من السلوكيات السلبية الناجمة عن التمرد، ومن ثم تحسين العلاقة بينه وبين الإدارة وأيضا زملاؤه في العمل لتصبح بيئة العمل إيجابية تعزز من أداء الموظفين، وتزيد من إنتاجية الشركة.
الاحتلاف والاحتقار هما شيئان متباينان ، وبغض النظر عن وجود إختلافات أم لا فإن الاحترام هو سمة يجب أن تكون حاضرة دائما وهي تقع في صميم أي علاقة ناجحة ، كما أنها الأساس الذي يبنى عليها فريق العمل القوي بالأداء والشراكات المثمرة والناجحة ، كما أن الاحترام في الاختلاف بالرأي مقترن تماما بالإنتاجية في العمل .
عند الوصول إلى هذه النقطة، يجب إعلام الموظف بحيادية وبهدوء وباحترام بأن تصرفاته لن تؤدي الموظف المتمرد إلى نتيجة جيدة، وإذا لم يستغل الفرصة الأخيرة المتاحة أمامه، ستقوم الشركة آسفة باستبداله، وهو أمر غالباً ما يحقق نتائج إيجابية إذا تم بطريقة صحيحة لا تجعله يشعر أن الشركة تستغنى عن خدماته بطريقة تعسفية بدون تقدير لمجهوداته عبر السنوات الماضية.
في المقابل على المدير عدم اللجوء الى الحديث بالسوء عن الموظف من خلف ظهره أو حتى نور الامارات معه مباشرة.
عند مواجهة الموظف، لا تنقد الشخص بل انقد السلوك. فالهدف هو ضبط سير العمل ليكون بمعدل مستقر. فأظِهر نتائج هذا العناد على العمل، وينبغي مناقشة الموظف مباشرة في السبب وراء هذا السلوك وعليه أن يحدد العنصر السلبي في بيئة العمل الذي يتسبب في هذا العناد إن وجد.
الرغبة في التغيير قد تؤثر على صفاء جو بيئة العمل، فكثيرًا ما يتحول المتمرد إلى شخص منعزل لا يرغب غالبية زملائه التعامل معه عندما يكون بالأخص من النوع الهجومي.